أرقام مُقلِقة عن التدخين





  • أرقام مُقلِقة عن التدخين
    هل كنت تعلم أنّ تدخين سيجارة واحدة يُقلّص مدّة الحياة بضع دقائق؟ وفي شكل مُعاكس، فإنّ الاستغناء عن سيجارة واحدة يزيد مدّة حياتك 11 دقيقة إضافيّة. ومع ازدياد خطر الوفاة ثلاث مرّات أكثر، فإنّ متوسّط العمر المُتوّقع عند المُدخّنين ينخفض من 10 إلى 15 عاماً مُقارنة بغير المُدخّنين. إنّ عدد الوفيّات في العالم يصل إلى 6 ملايين، ما يؤكّد أنّه أخطر من الكحول وحوادث السير والإيدز.
    مسؤول عن مُختلف السرطانات
    صحيح أنّ البدانة والعوامل الوراثيّة والأكل المُشبّع بالدهون والدسم وعدم ممارسة الرياضة تُشكّل العوامل الرئيسة المُسبّبة للسرطان، غير أنّ التدخين يُعد الأهمّ على الإطلاق لمختلف أنواع السرطان.
    فهو مسؤول عن 90 في المئة من سرطان الرئة، 54 إلى 87 في المئة من سرطان الفم والبلعوم والحنجرة والمريء، 40 في المئة من سرطان المثانة و30 في المئة من سرطان البنكرياس. ناهيك عن أنّه يُحفّز الإصابة بسرطان المسالك البوليّة والكلى وعنق الرحم والمعدة. ومع التخلّي عن عادة التدخين، يمكن تفادي ثلث وفيّات السرطان!
    أمراض القلب والرئة
    لكن السرطان ليس المرض الوحيد الذي تُخلّفه السجائر، إذ نجد أيضاً:
    - أمراض القلب والأوعية الدمويّة: تُعتبر السجائر العدوّ الرقم واحد للقلب والأوعية. إنّها تعزّز وقوع الحوادث القلبيّة، خصوصاً احتشاء عضلة القلب، كما تُسرّع شيخوخة الأوعية الدمويّة وتزيد تواتر السكتات الدماغيّة.
    - أمراض الرئة: يؤدي التهاب الشعَب الهوائيّة المُزمن، المُنتشر بين المدخّنين، إلى دمار تدريجيّ لوظائف الجهاز التنفّسي. إنّ السعال، خصوصاً لحظة الإستيقاظ من النوم صباحاً، وضيق التنفّس أثناء القيام بأيّ مجهود، يُشكّلان أعراض الإنذار الرئيسة. أمّا في ما يخصّ مرضى الربو، فإنّ التدخين سيُساهم حتماً في زيادة حالهم سوءاً.
    إنعكاساته على صحّة المرأة
    يؤثّر التدخين سلباً في توازن الهورمونات الأنثويّة، ويؤدي إلى اضطراب الدورة عند النساء. ومن المهمّ التشديد على ضرورة منع المرأة المُدخّنة التي تخطّت 35 عاماً من تناول أدوية منع الحمل، لأسباب تعود إلى خطر تعرّضِها لأمراض القلب والأوعية الدموية. أمّا خلال فترة الحمل، فإنّ التدخين يؤثّر في صحّة المرأة والجنين على حدّ سواء. إنّه يزيد خطر الحمل خارج الرحم، والمشكلات في الدورة الدموية، والنزيف أثناء الحمل.
    كذلك، يُعرّض الطفل لمخاطر جمّة، ويكون معدل وزنه لحظة ولادته أقلّ بـ 200 غ مقارنة بالأطفال الحديثي الولادة من أمّهات غير مدخّنات. وفضلاً عن هذه الأمور، تبيّن أنّ التدخين يُسرّع الشيخوخة ويُعرّض المرأة باكراً لمرحلة انقطاع الطمث، ويرفع فرَص الإصابة بهشاشة العظام. ناهيك عن أنّ تأثير العلاجات البديلة لانقطاع الطمث يصبح أقلّ فاعليّة.
    ماذا عن المُدخّن السلبيّ؟
    بما أنّ التدخين يُشكّل تهديداً للصحّة بمجرّد استنشاق رائحة السجائر والأركيلة، يجب على المُدخّن أن يحترم من حوله. هذا هو السبب الرئيس الذي دفع بلداناً كثيرة، ومن بينها لبنان، إلى حظر التدخين في الأماكن العامّة.
    وأكّدت الدراسات أنّ التدخين قرب المرضعين والأطفال يُعرّضهم لالتهابات الجهاز التنفّسي وأمراضه المُزمنة ومشكلات الأنف والحنجرة والربو. أمّا عند الراشدين، فالتدخين السلبيّ يضع صاحبه في خطر الإصابة بمجموعة من العوامل، لعلّ أبرزها أمراض القلب والأوعية الدمويّة وسرطان الرئة.
    يُقلّص نسبة الشفاء
    بالتأكيد إنّ التدخين لا يسبّب فقط الأمراض المُشار إليها سابقاً، إنّما في الواقع يُفاقم تقريباً كلّ الأمراض، مثل التصلّب اللويحي المُتعدّد والباركنسون والألزهايمر… كذلك، فإنّ التدخين يُقلّص فرَص نجاح عمليّات الزرع والشفاء بعد الخضوع للجراحة.
    هل تُريد التوقّف عن التدخين ولكنّك تعجز عن ذلك؟ إستعِن ببدائل النيكوتين، والأهمّ أن تطلب المساعدة من اختصاصيّي الصحّة لزيادة فرَص نجاح هذه العمليّة

  • 0 التعليقات:

    لعبة من سيربح المليون لعبة زوما