إظهار الرسائل ذات التسميات الغليون. إظهار كافة الرسائل
نبذة عن نبات الغليون الهندي
بدايات الغليون
كان تدخين الغليون تقليدًا تمارسه الطبقات الاجتماعية المختلفة، وما لبث أن أصبح عادة يومية لم تكن تمارس للمتعة فحسب بل للتعبير عن حالة اجتماعية معينة. فقد كان غليون الفقراء بسيطًا بينما كان غليون الميسورين والأغنياء عبارة عن تحفة فنية مزخرفة مطلية أحيانًا بماء الذهب، وقد قام على عملها مختلف الحرفيين من صناع وصائغين مهرة وفنانين بارعين.
بدأ ظهور الغليون في أوائل القرن السابع عشر في تركيا. وقد استخدم لتصفية وترشيح الدخان، كما يعمل على تبريد الدخان قبل وصوله إلى الفم، مع العلم بأن هذه التصفية لا تنقص من تأثير أو أضرار التبغ شيئًا. وقد اختلف شكل وحجم الغليون ويقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول وهو تجويف الغليون ويسمى "لولاس" الذي اشتُق اسمه من الكلمة التركية "لول"، وهو المكان الذي يحرق فيه التبغ، والثاني هو الساق، أما الثالث فهو ما يعرف باسم "المبسم".
وكان تجويف الغليون يصنع عادةً من الطين المحروق، كما صنع كذلك من الحجر الأملس والخشب والمعادن. وكان يُشَكَّل في البداية ثم يُزَخْرَف بعد ذلك بزخارف فنية دقيقة. أما ساق الغليون فكانت تصنع عادة من البوص، كما كانت تصنع من خشب شجر الكرز والياسمين والبرتقال والليمون وخشب شجر الزيتون، ويعتبر الخشب ذو الحبيبات الكثيفة مثاليًّا لصنع الغليون. وقد صنعت بعض الغلايين من الجرافيت الحراري. أما المبسم فكان يصنع عادة من العنبر الكهرماني اللون أو الرخام أو العظم أو العاج أو المينا المذهبة.
وقد تعددت الزخارف على الغليون لتشمل نماذج هندسية امتزجت بزخارف مستوحاة من الطبيعية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر أشكال الأزهار والشجيرات الصغيرة وأشعة الشمس وقطرات الندى وأشكالاً صنوبرية وقواقع ودوائر ومثلثات.
وعادة ما يقوم اثنان من الخدم بحمل ساق الغليون، وإشعاله وتزويده بالتبغ والمحافظة على نظافته، وتتراوح أطوال الغلايين بين 10 سنتيمترات و4 أمتار.
دراسة تدحض ان التدخين او الغليون آمن
اذا كان احد يعتقد ان السجائر فقط هي التي تمثل خطرا عند تدخينها اظهرت دراسة امريكية ان السيجار والغليون يرفعان ايضا خطر الاصابة بامراض الرئة متحدية صورتهما بالتطور والسعادة.
ووجد باحثون من جامعة الطب وطب الاسنان في نيوجيرزي انه حتى اذا لم يتم استنشاق الدخان فان الاشخاص الذين يدخنون السيجار او الغليون يزيد لديهم خطر الاصابة باضرار في المسالك الهوائية والتي يمكن ان تؤدي الى الاصابة بانتفاخ الرئة وامراض اخرى.
وتدخين السيجار يمثل عنصر خطر معروف للاصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن وهو مجموعة من امراض الرئة التي تشمل انتفاخ الرئة والالتهاب الشعبي المزمن ولكن دراسات قليلة فقط هي التي بحثت فيما اذا كانت انواع اخرى من التدخين تزيد من الاصابة بالانسداد الرئوي.
ووجد هذا البحث ان من بين اكثر من 3500 بالغ امريكي كان احتمال اصابة من لم يدخنوا سوى السيجار او الغليون بتعسر تدفق الهواء وهو بصمة مميزة لمرض الانسداد الرئوي المزمن خلال اختبارات وظائف الرئة اكبر بالمقارنة مع عدم المدخنين.
وقال الباحثان مايكل شتينبرج وكريستين ديلنيفو ان هذه النتائج كانت مهمة بشكل خاص لان السيجار والغليون مازالت ينظر اليهما غالبا على انهما شعاران"للتطور والثراء والثقافة والسعادة" وان الناس لديهم اعتقادا خاطئا بان عدم استنشاق الدخان يعني انه غير ضار.
وقالا في دراسة نشرت في حوليات الطب الباطني (Annals of Internal Medicine) ان"تلك الصور عززتها الى حد كبير صناعة التبغ مخلدة فكرة ان هذه المنتجات تلعب دورا ملائما في مجتمعنا."
ووجدت الدراسة انه من بين 56 مشاركا قالوا انهم دخنوا 20 سيجارا او غليونا على الاقل في حياتهم اصيب 18 في المئة بتعسر تدفق الهواء .ويقارن هذا بأقل من ثمانية في المئة من الرجال والنساء الذين لم يدخنوا مطلقا.
وسجل المشاركون في الدراسة الذين لم يدخنوا سوى السيجار او الغليون نقاط اضعف بوجه عام في اختبارات وظائف الرئة وزاد لديهم مرتين احتمال الاصابة بتعسر تدفق الهواء بالمقارنة مع الاشخاص الذين لم يدخنوا على الاطلاق.
وكانت الاثار مضاعفة بين الاشخاص الذين كانوا يدخنون السجائر. وزاد خطر تعسر تدفق الهواء اكثر من ثلاثة امثال. ومن بين 428 مشاركا في الدراسة كانوا يدخنون السجائر والسيجار او الغليون اصيب 21 في المئة بتعسر تدفق الهواء.
وعندما قاس الباحثون عوامل اخرى مثل السن وتاريخ تدخين السجائر تم الربط بين تدخين السيجار والغليون وزيادة في احتمال الاصابة بتعسر تدفق الهواء بواقع المثلين.
وتزيد هذه النتائج من ادلة وجود مخاطر صحية من السيجار والغليون واللذين كان كثيرون يميلون لاعتبارهما وسيلتين "امنتين" للتدخين.
وتم الربط ايضا بين تدخين السيجار والغليون وزيادة خطر الاصابة بسرطان الفم والحنجرة. وقدرت دراسة بان تلك المخاطر تتساوى مع تلك المرتبطة بالتدخين الخفيف للسجائر والذي تم تحديده في هذه الدراسة بانه يمثل تدخين 19 سيجارة يوميا.
وقال شتينبرج وديلنيفو ان الناس يعتقدون خطأ بان الغليون والسيجار اكثر امانا من تدخين بدائل لانه لا يتم سحب الدخان الى الرئتين.
ولكنهما قالا ان دراستهما اظهرت وجود"ادلة اخرى على ان مدخني تلك المنتجات معرضون لمستويات من السموم تكفي للتأثير" على صحة رئتهم.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)